خدماتنا
العلاج بمنظم ايقاع المخ الكهربائي (ECT)
يتضمن هذا العلاح تمرير تياركهربي من خلال جهاز حديث مخصص لهذا النوع من العلاج وذلك لمدة ثواني قليلة خلال الدماغ بقصد تحفيز حدوث موجة قصيرة لتنظيم إيقاع المخ. وهذا يشبه إلى حد كبير جهاز مشابه يستعمل على القلب إذا اضطرب انتظام نبضاته. ولكن الفرق هنا ان العلاج بمنظم أيقاع المخ لا يتم إلا بواسطة أستشاري تخدير الذي يقوم بتنويم المريض ولذا لا يشعر المريض بأي شيء من إجراءات العلاج. ولهذا لا يمكن لأي طبيب أو مستشفى إجراء هذا العلاج إلا بعد الحصول على موافقة كتابية.
من الاسماء الخاطئة لهذا العلاج: العلاج بالصدمات الكهربائية حيث لا يوجد صدمات في هذا العلاج كما أن هذا الاسم لا يعكس الترجمة من الانجليزية بدقة (Electroconvulsive therapy)وحتى كلمة تشنج التي يشير إليها الاسم الانجليزي لم تعد مطلوبة في تحديثات هذا العلاج حيث يقوم طبيب التخدير باعطاء مرخيات للعضلات لتجنب هذه التشنجات.
ويحظى هذا العلاج بتقييمات عالية من المرضى الذين يتلقونه وبعضهم يثني عليه ويسميه (سحر الطب النفسي).
وتعود الكثير من المخاوف المقترنة بهذا الإجراء إلى العلاجات المبكرة التي كان المرضى خلالها يُعطون جرعات عالية من الكهرباء دون تخدير، ما يؤدي إلى النسيان وإصابات في العظام وغير ذلك من الآثار الجانبية.
لماذا يتم إجراء ذلك ؟
يمكن أن يوفر العلاج بمنظم إيقاع المخ الكهربائي تحسينات سريعة ومهمة في الأعراض الشديدة للعديد من الامراض النفسية حيث يستخدم في علاج:
- الاكتئاب الحاد،خاصةً عندما يصحبه الانفصال عن الواقع (الذهان)، والرغبة في الانتحار أو رفض تناول الطعام.
- الاكتئاب المقاوم للعلاج،والاكتئاب الشديد الذي لا يتحسن مع الأدوية أو العلاجات الأخرى.
- الهوس الشديد،وهو حالة من النشوة الشديدة، أو التحريض أو النشاط المفرط الذي يحدث كجزء من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب. وتشمل علامات الهوس الأخرى ضعف اتخاذ القرار، والسلوك المندفع أو المخاطرة، وتعاطي المخدرات، والذهان. والعلاج في حالات التموج الوجداني يقلل الاحتياج للأدوية ويؤدي إلى تثبيت المزاج وهو مضاد للاكتئاب وللهوس وللخليط من الاثنين كما انه يعطي ثبات لحالة المريض ويسهل التعامل معها بالأدوية.
- الجامود،يتميز بنقص الحركة، وحركات سريعة أو غريبة، وعدم الكلام، أو العنف وغيرها من الأعراض. فهو مرتبط بالفصام وبعض الاضطرابات النفسية الأخرى. في بعض الحالات، يحدث الجامود بسبب مرض طبي.
- حالات الذهان الحاد التي لا تستجيب للادوية ويرى الطبيب انه يريد ان يمنعها من ان تصبح مزمنة.
- التَّشَكُّك والعدوانية في الأشخاص المصابين بالخرف،والتي قد يكون من الصعب علاجها وتؤثر بشكل سلبي على نوعية الحياة.
- في حالات الصرع وخاصة إذا كان معاندا للادوية.
او إذا كان المريض لا يتحمل العلاج بالادوية فيكون العلاج بمنظم إيقاع المخ أكثر امنا من استعمال الادوية. وذلك في مثل الحالات الاتية:
- في أثناء الحمل، عندما لا يمكن تناول الأدوية حيث إنها تضر الجنين النامي.
- في البالغين الأكبر سنًا الذين لا يستطيعون تحمل التأثيرات الجانبية للدواء.
- في الأشخاص الذين يفضلون العلاج بالصدمة الكهربائية عن تناول الأدوية.