الانتحار بين الخرافة والحقيقة

تكثر المفاهيم الخاطئة المحيطة بالانتحار، ولزيادة الوعي بهذه الظاهرة المهمة حيث أنها مسألة حياة أو موت, نعرض بعض الحقائق التي تدحض بعض تلك المفاهيم الخاطئة:

“أن الانتحار ظاهره في المجتمعات الغربيه فقط ولا يمثل ظاهرة في مجتمعاتنا” وهذه خرافة والحقيقة انه لا يوجد مجتمع خال من الانتحار بما في ذلك المجتمعات الاسلامية والشرقية نعم التدين يقلل من الانتحار ولكن لا يمنعه لان الانتحار تغيير بيولوجي بالدماغ يحتاج تعديل . الانتحار يحدث ويسبب الحرج و يغطيه الناس بمسميات مختلفه تجعل من الصعوبة تحديد سجل دقيق له.

وهذا يقودنا إلى خرافة أخرى أنه “لا توجد إحصائيات دقيفة عن الانتحار”، والحقيقه إن الاحصائيات كثيره جدا من عده بلدان ومنظمات علي سبيل المثال هناك احصائيه من امريكا تقول حوالي كل 40 ثانيه هناك محاوله انتحار وكل دقيقه وربع  تحاول إحدى النساء الانتحار وهذه محاولات أي لم يحدث انتحار فعلي ولم تفضي إلى الموت ولكنها محاولات انتحار. وكل 17 دقيقه يحدث حاله انتحار تفضي  إلى الموت , وكل ساعه ونصف يموت احد المسنين منتحرا والاحصائيه تقول 70% من محاولي الانتحار كان عندهم مرض نفسي ممكن ان يكون اكتئاب او وسواس قهري و %50 من الخمور او المخدرات والعقاقير الطبيه وان مليون شخص علي مستوي العالم ينتحر سنويا وحوالي من 10 الي 20 مليون يحاولون الانتحار وفي بعض الاحصائيات يقولون ان نسبه محاولات الانتحار يمكن في بعض الاحيان تصل إلى مائه ضعف الانتحار الفعلي  !!؟ وأن 400000 من هذه المحاولات التي لا تفضي إلى الموت تنتهي بإصابة جسيمة خطيرة ممكن أن تعوق من حاول الانتحار طوال حياته.

أن “الناس الذين يتكلمون عن الانتحار لا ينتحرون بل يتكلمون فقط”، هذه خرافة والحقيقة أن 80% ممن ينتحرون وجد أنهم قد تكلموا عن الانتحار بل وأعطوا علامات تحذيرية واضحة لو استغلت لأنقذت حياتهم.

وأن “الانتحار هو عملية اندفاعية بدون أي تخطيط مسبق”،هذه خرافة والحقيقة أن معظم حالات الانتحار قد تم التخطيط لها بعناية فائقه استغرقت أسابيع كان يمكن إنقاذ المريض خلالها.

أن “الانتحار يحدث بلا تحذير” وهذه خرافة والحقيقة أن التحذير موجود ولكن الآخرين غير واعين بمغزى التحذير أو غير متأكدين ماذا يفعلون إزاء التحذير.

أن “المنتحرين أناس مملوؤن برغبة الموت وأن الآخرين ليس لديهم ما يقولونه أو يفعلونه ليساعدوهم” ,هذه خرافة والحقيقة أنه يمكن منع الانتحار وأن معظم المنتحرين مملوؤن بالرغبة في الحياة ولكنهم يقامرون بالموت آملين في النجدة من الآخرين. هم لا يريدون الموت هم فقط يريدون إسكات الألم النفسي، مشكلتهم أنهم لا يستطيعون رؤية بدائل لحل مشاكلهم.

أن “من يضع في رأسه فكرة الانتحار سيظل مشروع لحالة انتحار مدى حياته”، هذه خرافة والحقيقة أن السلوك الانتحاري يستمر فترة بسيطة محددة ويمكن أن ينتهي وممكن أن يتغلب عليها الانسان ولكن للأسف من يحاول مرة هو أقرب إلى الموت كلما تكررت محاولات الانتحار.

أن “الانتحار يصيب فقط الأغنياء أو الفقراء فقط” وهذه خرافة لأن الحقيقة أن الانتحار يخترق حدود المستويات الاجتماعية والاقتصادية.

أن “الانتحار يصيب فقط المعتلين عقليا” وهذه خرافة والحقيقة أن العينات التي تم جمعها من جثث المنتحرين أثبتت أنهم لم يكونو بالضرورة معتلين عقليا.

أن “الانتحار يورث” وهذا غير دقيق ولكن الاشخاص الذين يعايشون تجربة الانتحار في أسرهم أو في أصدقاء مقربين لهم تزداد لديهم خطورة الانتحار فهي عامل خطر وليست وراثة.

أن “لا يجب ألا تتكلم مع المنتحر عن انتحاره حتى لا تذكره بأفكاره السلبية فينتحر بالفعل” وهذه خرافه و الحقيقة أن الابحاث أثبتت أنك حينما تتكلم معه عن خططه للأنتحار تبطل مفعول هذه الخطط لديه.

أن “محاولات الانتحار التي يقصد بها لفت الانتباه لا يجب الالتفات إليها لأنها ليست خطيرة” وهذه خرافة  والحقيقة أن كثيراً من محاولات لفت الانتباه تفضي إلى موت لم يقصده من كان يريد لفت الانتباه والموت هنا لم يكن بسبب الانتحار ولكن بسبب حادثة  أنه أراد أن يلفت الانتباه بمحاولة قطع يده فسال دمه ومات قبل أن يستطيع أحد إنقاذه.

أن “المنتحر كافر لا تجوز الصلاة عليه” وهذه خرافة والحقيقة أنه يجوز الصلاة عليه ولكن للأمام أن يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم فيترك الصلاة عليه تعزيرا له على فعله ولكن للآخرين أن يصلوا عليه فقد قال صلى الله عليه وسلم صلوا على( أخيكم) فأخيكم من المفروض أن يكون مسلما والانسان إذا أفضى إلى ربه يترك شأنه لخالقه إن شاء عذبه إن شاء غفر له.

إذا كنت تعاني أو تريد من تتكلم معه، يمكنك الاتصال على الخطوط الساخنة 97317680299+ / 97317686060+

المنشورات ذات الصلة